ASSABAH ; الثلاثاء, 15 فبراير 2011 10:39
المدافع الأيمن للرجاء قال إن الأجواء داخل المنتخب رائعة وغريتس مدرب صارم
قال رشيد السليماني، المدافع الأيمن للرجاء الرياضي، إن شغله الجهة اليسرى رفقة المنتخب الوطني لا تزعجه بتاتا. واعتبر السليماني في حوار أجراه معه «الصباح الرياضي» أن الأجواء داخل المنتخب رائعة، يطبعها الاحترام المتبادل، واصفا المدرب
إيريك غريتس بالصارم. وأوضح السليماني أنه توصل بعروض احترافية من أوربا، وسيناقشها بعد نهاية الموسم الجاري، الذي سيكون رجاويا مائة بالمائة بعد التعاقد مع إطار وطني كفؤ بقيمة امحمد فاخر. وفي ما يلي نص الحوار:
ألا يزعجك تغيير مكان اللعب من مباراة إلى أخرى؟
تقصد من مدافع أيمن في الرجاء إلى أيسر رفقة المنتخب، أبدا فلقد تعودت على مثل هذه الأمور منذ سنة 2005، فكما يعلم الجميع فقد كنت أشعل مركز مهاجم صريح إلى جانب أبوشروان والعلودي، وسجلت في موسم 2004 – 2005 ، سبعة أهداف، قبل أن أعود إلى الدفاع.
ومن كان وراء قرار إعادتك إلى الدفاع؟
المدرب الروماني مولدوفان، خلال نهائي كأس العرش، الذي فزنا به أمام أولمبيك خريبكة بضربات الترجيحية.
كيف تم ذلك؟
خلال الاستعداد لهذا الحدث طلب مني شغل مركز مدافع أيمن، في البداية اعتقدت أنه يمزح معي، قبل أن أدرك أن الأمر جدي، وكانت المباراة الأولى بالنسبة إلي في هذا المركز نهائي كأس العرش، ومنذ ذلك وأي مدرب يتعاقد مع الرجاء ويتابع أشرطة الفريق يثبتني في هذا المكان، إلى أن أصبحت مدافع أيمن بامتياز.
نعود إلى المنتخب، تضاربت الآراء حول مردودك أمام النيجر، ماذا كان رأي الطاقم التقني للأسود؟
بداية أعتقد أنني قدمت مباراة في المستوى، رغم أنني شغلت الجهة اليسرى، بالنسبة إلى غريتس فهو لا يقيم أداء اللاعبين بعد نهاية المباراة، وإنما يوجه خطابا جماعيا إلى المجموعة، كما حدث في مراكش حينما هنأ اللاعبين على مردودهم، وأكد لهم أنه كان بإمكاننا الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف، بغض النظر عن قيمة المنافس. وبالعودة إلى الوجه الذي ظهرت به، فقد هنأني زملائي في المنتخب، وأكدوا لي جميعهم أن المنتخب ربح مدافعا أيسر من المستوى العالي.
هذا يعني أنك أصبحت ظهيرا أيسر للمنتخب وتعودت على ذلك، ولم تعد في حاجة إلى تعليمات المدرب لشغل هذا المركز؟
أبدا، ليس هذا ما يحصل، شاءت الصدف أن يصاب اللاعبون الذين تعودوا على شغل هذا المركز تباعا منذ التحاقي بالأسود، والواجب الوطني، يحتم علي اتباع تعليمات المدرب لما فيه صالح المنتخب، وأعتقد أنه إلى حد الآن نجحت في مهمتي، في انتظار تعافي كل من المحذوفي وبدر القادوري واستعادة كروشي إمكانياته البدنية والتقنية.
كيف يتعامل معك المحترفون، وهل يسألونك عن سر تأخرك في ولوج عالم الاحتراف؟
صدقني إذا قلت لك إن الأجواء داخل المنتخب رائعة، يطبعها الاحترام المتبادل، وكل واحد منا همه الوحيد تشريف الوطن، وحمل العلم الوطني عاليا في المحافل الدولية، وهذا كله راجع إلى احترافية وصرامة غريتس. أما بخصوص استفسارهم حول عدم ولوجي عالم الاحتراف، فبالفعل هناك بعض اللاعبين الذين يسألوني حول الموضوع، ويستغربون الأمر.
هذا يعني أنك بدأت تفكر في الاحتراف من جديد...
بالفعل، أجواء المنتخب فتحت شهيتي من جديد حول الاحتراف، لدي عروض واقعية سأناقشها بعد نهاية الموسم.
في أوربا أم الخليج؟
في أوربا. سنتان أو ثلاثا في أوربا أفضل بكثير من سنوات بالخليج.
نعود إلى الرجاء، كيف ترى هذا الموسم؟
أعتقد أننا بلغنا درجة من النضج، واستيعاب خطة الإطار الوطني امحمد فاخر، ستمكننا من الفوز باللقب، والذهاب بعيدا في عصبة الأبطال الأفريقية.
رغم أن البداية كانت متعثرة...
بالفعل، فلولا تعثر البداية، لكننا الآن متصدرين بفارق كبير من النقاط، على كل الحال مازالت أمام مباريات الإياب لتأكيد أننا الأقوى والأفضل.
أجرى الحوار: نورالدين الكرف